الاثنين، 31 أغسطس 2015

ريا و سكينة"
اكيد كلنا سمعنا عنهم و نعرفهم, بس انت عارف قصتهم الحقيقية؟
ريا و سكينة اصلهم من الصعيد, سافروا كتير عشان يشتغلوا و نفسهم يبقوا اغنياء, لكنهم فشلوا.. استقر بيهم الوضع في اسكندرية و انضم ليهم حسب الله زوج ريا و محمد عبد العال عشيق سكينة و هناك اتجهوا للدعارة لأنها من اسهل الوسائل اللي تغني اي حد.
لكن مع الوقت, الطمع زاد و بقوا عايزين فلوس اكثر فـ قرروا انهم يقتلوا الستات و يسرقوا ذهبهم, انضم للعصابة عرابي و عبد الرازق اصحاب حسب الله, و بدأت عمليات القتل.
الموضوع كان بيتم عن طريق انهم يستدرجوا الستات للبيت و يشربوا الضحايا خمرة قوية المفعول لحد ما يتسطلوا لدرجة تخليهم ميقدروش يستغيثوا اصلا, بعدين واحد من الرجالة يخنقهم عن طريق الفم -يكتم نفسها- او الرقبة و باقي العصابة تكتف الضحية.
في يناير 1920م "زينب حسن" قدمت بلاغ فـ قسم الشرطة عن اختفاء بنتها "نظله أبو الليل" اللي نزلت من الشقة و سايبة الغسيل منشور و بقالها 10 ايام مختفية, و دا هو اول بلاغ عن جرائم ريا و سكينة و من بعده بدأت البلاغات تكتر عن اختفاء ستات اكثر و يتقال ان آخر حد اتشافوا معاه ريا و سكينة و تم استدعاءهم في اكثر من تحقيق لكن بدون فائدة, محدش قدر يثبت عليهم حاجة.
لحد يوم 11 ديسمبر 1920, جت اشارة من عسكري دورية انه لقى بقايا جثة ست فـ الطريق العام و المحققين مقدروش يتعرفوا عليها, فـ الوقت دا واحد بلغ انه و هو بيحفر فـ الاوضة بتاعته عشان يعمل حاجات فـ السباكة لقى جثة..
الشرطة اتوجهت على طول على هناك و عرفوا ان فيه واحد كان مأجر الاوضة دي اسمه "محمد السمني" و لما جابوه قال انه مقعدش فـ الاوضة و انه كان بيأجرها لناس من الباطن, و من ضمن اسماء المستأجرين اللي اداها للشرطة اسم "سكينة علي همام".
بعد فترة, لاحظ احد المخبرين دخان بخور بيطلع من اوضة ريا بشكل مبالغ فيه و قرر انه يخش يعرف ريا بتعمل ايه, لما دخل و سألها ارتبكت و قالت انها جت من برا و سايبة ناس بيزروها فـ لقت ريحة وحشة فـ بخرت الاوضة.
اول ما الموضوع دا وصل للشرطة, اتحركوا على هناك فورا و امر الضابط باخلاء الاوضة و هناك اكتشفوا المفجأة, تحت صندرة من الخشب البلاط شكله متركب جديد, الضابط قال للمخبرين شيلوا البلاط دا, و مع كل بلاطة يشيلوها يطلع ريحة فظيعة لدرجة ان الضابط مستحملش بعد ما طلعوا اول جثة و راح على القسم.
بعد عمليات الحفر دي, لقوا جثث اخرى و كمان دليل قوي و هو ختم حسب الله اللي كان بيعلقه فـ رقبته و لما اتعرف انهم سكنوا فـ 4 بيوت تم الحفر فيهم و لقوا جثث في كل بيت.
و جت بديعة بنت ريا و طلبت الامان من الشرطة و اعترفت بالتفصيل على عمليات استدراج الستات و قتلهم, و بمواجهتهم بـ الادلة اعترفوا كلهم بجرائمهم و بدأ كل واحد فيهم يحاول يبرأ نفسهم ويرمي الذنب على التاني لكن النتيجة انه تم ادانتهم جميعا,و اتحكم عليهم بالاعدام.
آخر جملة قالتها ريا قبل ما تتعدم "ودعتك يا بديعة يا بنتي عند الله" و نطقت الشهادتين, بديعة بعد تنفيذ حكم الاعدام على اسرتها عاشت فـ ملجأ و كانت منبوذة طبعا لأنها بنت السفاحة ريا, بعد 3 سنين الملجأ حصل فيه حريق و بديعة ماتت في الحادثة دي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق